والدة رضيع بالشرقية تستغيث بالرئيس السيسي لعلاج نجلها بعد رفض 57357 استقباله
«اتبرع ولو بجنيه».. عبارة يحفظها الجميع عن ظهر قلب منذ سنواتٍ عدة، قبيل تدشين وبناء مستشفى 57357 ليكون صرحًا لعلاج الأطفال ضحايا السرطان من الفئات التي لا تجد عونًا أو تقوى على الاستغاثة.
العقد «الاعتباري» بين الناس والمشفى كان أصيلًا؛ يتبرعون له بنقودهم مهما كانت بسيطة، ويثقون كل الثقة فيما يرونه عامًا بعد الآخر من إعلانات تذيع عليهم الثقة وتؤكد عبر نجوم الصف الأول من مطربين وفنانين على أن أموالهم وثقتهم في المكان والزمان الصحيح، وبينهم «أماني» التي رزقها الله بطفلها الرضيع «عمر» ليوصد باب المستشفى في وجهها.
انتقلنا فور استغاثة الأم إلى مسكن أسرتها في أحد المنازل البسيطة بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، لتبدأ في سرد تفاصيل ساعات قليلة غيرت حياتها بالكامل.
«أماني كانت واحدة من آلاف الأطفال ممن كانوا يتبرعون بمصروفهم اليومي وقتما كانوا تلاميذ، كبرت حتى صارت مهندسة، ولما تزوجت رزقها الله بطفلها «عمر» وأتم عامه الأول أصيب بسرطان في الدم، فتوجهت على أمل الصورة الذهنية الطيبة للصرح الذي لطالما آثرته على كل دروب الخير، لكنها بدلًا من تأكيد ظنها ورحمة ما أصاب رضيعها رُفضت من المستشفى وقوبلت استغاثة وآلام الرضيع بآذان لا تعرف من الطب ورسالته السامية غير المعطف الأبيض والدعاية في غير محلها.
«قالوا لي حالته خطر ومتعمليش حسابك ولا تستني دوره هنا»، هكذا قالت والدة عمر باكية بعد ساعات من رفض استقبال رضيعها في مستشفى 57357، لتؤكد على أن الطبيبة هناك وقسم الاستقبال رفضوا قبوله رغم حالته المتأخرة.
حاولت الأم بكل ما تملك استعطاف ما تبقى لدى أطباء ومسؤولو 57357 من إنسانية، لكنهم رفضوا بشتى الطرق قبول الطفل، قبل أن يشددوا على أن ترتيبه ودوره في قائمة الانتظار رقم 47، باسم الطفل «عمر بهاء إبراهيم»، لكنه رقم «بعيد جدًا» لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتحمله حالة الرضيع.
زاد الأطباء في 57357 من جفاء قلوبهم وقسوة القواعد التي لا ترحم تأخر حالة رضيع أتم عامه الأول في الحياة واحتفلت به أسرته قبل سويعات من تأكد إصابته بسرطان الدم، ليؤكدوا لوالدته على أن حالة رضيعها تستلزم علاج عاجل في غضون 24 ساعة على الأكثر.
وأوصدت جميع الأبواب في وجه الأم ورضيعها، ولاذت بكل ما تستطيع بأن يصل صوتها لقلوب مسؤولين تعرف قلوبهم الرحمة والإنسانية، وعلى راسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلها آمال أن تشهد الساعات القليلة المقبلة إنفراجة لأزمة ما يعانيه وحيدها الرضيع، وألا يريها الله مكروهًا فيه، ويجعل الحديث والنشر سببًا في وصول استغاثتها لأُذن يرحم صاحبها ضعفها ويُقدر زيادة وتسارع الأورام في جسد رضيعها الذي لا يقوى على الانتظار والتحمل.
نُشر عبر موقع القاهرة 24، في تمام الساعة 12:55 صباح الاثنين 10 مايو 2021، بعنوان: والدة رضيع بالشرقية تستغيث بالرئيس السيسي لعلاج نجلها بعد رفض 57357 استقباله
تعليقات
إرسال تعليق